للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عبد الله بن رجاء قال، أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر (عن حذيفة (١): أن العاقب والسيد صاحبي نجران أتيا رسول الله فأرادا أن يلاعناه (٢)، فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنه، فو الله لئن كان نبيّا فلاعنّاه لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، فقالا: لا نلاعنك، ولكن نعطيك ما سألت، فابعث معنا رجلا أمينا، ولا تبعث معنا إلا أمينا، فقال: «لأبعثن معكما رجلا أمينا حقّ أمين، فاستشرف لها أصحابه، فقال: قم يا أبا عبيدة بن الجراح. فلما قام قال: هذا أمين هذه الأمة (٣).

حدثنا أبو الوليد قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، حدثنا أبو عمرو عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي الفتح: أن رسول الله صالح أهل نجران، وكتب لهم كتابا.

بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب محمد النبي رسول الله لأهل نجران إذا كان حكمه عليهم، أن في كل سوداء أو بيضاء وصفراء وتمرة ورقيق، وأفضل (٤) عليهم وترك ذلك لهم على ألفي حلّة، في كل صفر ألف حلّة، وفي كل رجب ألف حلّة، مع كل


(١) الإضافة عن تفسير ابن كثير ١٥٦:٢
(٢) في الأصل «فلاعنته» والمثبت من البداية والنهاية لابن كثير ٥٢:٥، وتفسير ابن كثير ١٥٦:٢
(٣) والحديث - سندا ومتنا - في ابن كثير ١٥٦:٢، ورواه مسلم والبخاري من حديث حذيفة، ورواه الإمام أحمد من حديث عبد الله بن مسعود.
(٤) «وأفضل عليهم» في ابن كثير ٥٨:٢ «فاضل عليهم» وفي البداية والنهاية ٥٥:٥ فأفضل عليهم.