للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم، وهجرة البادي أن يرجع إلى باديته - قال «وعليك الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك» قلت: نعم، قال: فقدّم يده وقدّمت يدي، فلما رآني لا أستثني لنفسي شيئا قال: «فيما استطعت» قلت: فيم استطعت، فضرب على صدري.

حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا خالد بن عبد الله، عن داود ابن أبي هند، عن أبي حرب (١) - يعني ابن أبي الأسود الديلي، عن طلحة - قال أبو زيد: هذا طلحة (بن عمرو (٢) النضري) - قال: كان من قدم المدينة، فكان له بها عريف نزل على عريفه، ومن لم يكن له بها عريف نزل الصّفّة، فكنت فيمن نزل الصّفّة، فوافقت رجلين فكان يجرى علينا في كل يوم مدّ من تمر (٣) من رسول الله ؛ فانصرف النبي فناداه رجل من أهل الصّفّة: يا رسول الله، أحرق التمر بطوننا، وتخرقت علينا الخنف (٤) فقال النبي إلى منبره فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه، حتى أن كان ليأتي عليّ وعلى صاحبيّ


(١) في الأصل «عن ابن حرب» والتصويب عن حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني ٣٣٩:١، ٣٧٤ ط. السعادة.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة عن الحلية ٣٣٩:١، ٣٧٤ وفي الإصابة ٢٢٢:٢.
والحلية ٣٧٤:١ «طلحة بن عمرو البصري. أما في الاستيعاب ٢١٦:٢، وأسد الغابة ٦٢:٣ فهما موافقان للأصل في ترجمته.
(٣) في الأصل «مدّين تمر» والمثبت عن حلية الأولياء ٣٣٩:١، ٣٧٤ وأسد الغابة ٦٣:٣.
(٤) العبارة مشوهة في الأصل والإثبات عن حلية الأولياء ٣٦٤:١، وأسد الغابة ٦٢:٣، والخنف - ككتب: جمع خنيف: نوع غليظ من أردأ أنواع الكتان تعمل منه برود شبه اليمانية (حلية الأولياء ٣٧٤:١).