للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله لغفر لهم ﴿وَ مَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَ مَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً» قولهم للبيد «فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَ إِثْماً مُبِيناً * وَ لَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَ رَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ﴾ يعني أسيدا وأصحابه ﴿وَما يُضِلُّونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾ (١) قال: فلما نزل القرآن أتى رسول الله بالسلاح فردّه إلى رفاعة، قال قتادة: فلما أتيت عمّي بالسلاح - وكان شيخا قد عسا (٢) في الجاهلية، وكنت أرى أن إسلامه مدخولا - قال: يا ابن أخي هو في سبيل الله، فعرفت أن إسلامه كان صحيحا، قال: فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد (٣)، فأنزل الله فيه «وَ مَنْ يُشاقِقِ﴾


(١) سورة النساء الآيات من ١٠٥ إلى ١١٤.
(٢) كذا في الأصل «وهو موافق لما جاء في تفسير ابن جرير الطبري ١٥٨:٥ ط.
الميمنية، وكذا ٥٥:٧ حاشية رقم ١ ط. دار المعارف، وبه: عسا الشيخ يعسو عسوا وعسيا: كبر وأسن، ويقال أيضا في مثله عتا.
وفي ابن كثير ٥٧٥:٢ «لما أتيت عمي وكان شيخا قد عسى أو عشى - الشك من أبي عيسى - في الجاهلية.
وفي لسان العرب ٢٨٣:١٩ «في حديث قتادة بن نعمان: لما أتيت عمي بالسلاح وكان شيخا قد عسى أو عشى، بالسين المهملة كبر وأسن من عسا القضيب إذا يبس، وبالمعجمة أي قل بصره وضعف ..
وفي التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول ١٠٠:٤ «قد عصى في الجاهلية».
(٣) كذا في الأصل وهو موافق لما جاء في تفسير ابن جرير الطبري ١٥٧:٥ وفي