للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمة، عن مالك بن أنس، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة قالت: قام النبي ذات ليلة فلبس ثيابه، ثم خرج، فأمرت جاريتي بريرة فتتبّعته حتى جاء البقيع، فوقف في أدناه - زاد ابن نافع والقعنبي: ما شاء الله أن يقف - ثم رجع. قال محمد بن خالد: ورجعت بريرة أمامه، وقال ابن نافع والقعنبي: فسبقت فأخبرتني - ولم أذكر له شيئا حتى أصبحت، فلمّا أصبحت ذكرت ذلك له فقال: إني أمرت أن آتي أهل البقيع فأصلي عليهم. وقال ابن نافع والقعنبي: بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم.

حدثنا محمد بن سنان، عن شريك، عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر، عن عائشة قالت: خرج النبي من الليل فتبعته، فأتى البقيع - أو قال: المقبرة - فقال: السلام عليكم ديار قوم مؤمنين، وإنا بكم لاحقون. أنتم لنا فرط، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنّا بعدهم. ثم التفت إليّ فرآني.

حدّثنا موسى بن إسماعيل قال، حدّثنا سعد (١) أبو عاصم قال، حدّثني نافع مولى حمنة بنت شجاع قال، حدثتني أم قيس بنت محصن قالت: لو رأيتني ورسول الله آخذ بيدي في سكّة من سكك المدينة كلّ البشر فيه (٢) حتى أتينا البقيع


(١) في الأصل «سعيد» وما أثبته من ميزان الاعتدال ٣٧١:١، وهو سعد ابن زياد - أبو عاصم - وسيرد صوابا في الحديث التالي. إلا أنه سمي والده زيدا.
(٢) الكلمات الثلاث السابقة لا تقرأ في الأصل، ورسمها أقرب إلى المثبت، وقد ورد الحديث في وفاء الوفا ٨٠:٢ ط. الآداب عن ابن شبة لكنه أسقط العبارات من أول «لو رأيتني» إلى هنا.