للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٨٢ - مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفًا، أَنَّ أَبَا المِنْهَالِ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ، قَالَ: «إِنَّ الله يُغْنِيكُمْ - أَوْ نَعَشَكُمْ - بِالإِسْلَامِ وَبِمُحَمَّدٍ ».

قَالَ أَبُو عبد الله: «وَقَعَ هَاهُنَا يُغْنِيكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ نَعَشَكُمْ يُنْظَرُ فِي أَصْلِ كِتَابِ الِاعْتِصَامِ» (١).

قوله: (يغنيكم) تصحيف، والصحيح (نعشكم).

هكذا رواه شعبة (٢)، وعبد الله بن المبارك (٣)، وهوذة بن خليفة (٤)، ومروان بن معاوية (٥) عن عوف الأعرابي.

وقد أشار الإمام البخاري إلى هذا التصحيف عقب الحديث بقول: «وقع هاهنا (يغنيكم) وإنما هو (نعشكم) ينظر في أصل كتاب الاعتصام».

قال ابن حجر: «ونبه أبو عبد الله - وهو المصنف - على أن الصواب بنون ثم عين مهملة مفتوحتين ثم شين معجمة، قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى أنه صنف كتاب الاعتصام مفردًا وكتب منه ها هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب، فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده أنه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل، وكأنه كان في هذه الحالة غائبًا عنه فأمر بمراجعته، وأن يصلح منه» (٦).


(١) البخاري (٧٢٧١) (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة).
(٢) أبو المظفر البغدادي في «حديث شعبة» (١١).
(٣) البيهقي (٨/ ٣٣٤).
(٤) أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٢/ ٣٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٢/ ٩٧).
(٥) ابن أبي شيبة (٣٧١٢٨).
(٦) «فتح الباري» (١٣/ ٢٤٦).

<<  <   >  >>