للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠ - ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، يُخْبِرُنِي عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: «أَنَّ رَسُولَ الله احْتَجَمَ فِي المَسْجِدِ» قُلْتُ لِابْنِ لَهِيعَةَ: فِي مَسْجِدِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: «لَا، فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ » (١).

قوله: (احتجم) تصحيف من ابن لهيعة (٢)، والصحيح (احتجر) أي: اتخذ حجرة.

كذا رواه وهيب بن خالد (٣)، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد، ورواه عبد الله بن سعيد (٤)، عن سالم أبي النضر عن بسر.

وعلة وهم ابن لهيعة أنه قرأه في كتاب أبي موسى فتصحفت عليه كلمة (احتجر) بكلمة (احتجم) لتشابه اللفظين، والله أعلم.

قال مسلم: «هذه رواية فاسدة من كل جهة، فاحش خطؤها في المتن والإسناد جميعًا، وابن لهيعة المصحف في متنه، المغفل في إسناده، وإنما الحديث أن النبي احتجر في المسجد بخوصة أو حصير، وسنذكر صحة الرواية في ذلك … ».

ثم قال: «وابن لهيعة إنما وقع في الخطأ من هذه الرواية أنه أخذ الحديث من كتاب موسى بن عقبة إليه مما ذكر، وهي الآفة التي نخشى على من أخذ الحديث من الكتب من غير سماع من المحدث أو عرض عليه، فإذا كان


(١) أخرجه أحمد (٢١٦٠٨)، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (١/ ٤٤٥)، ومسلم في «التمييز» (٥٥).
(٢) عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، وله في مسلم بعض شيء مقرون، م د ن ق.
(٣) البخاري (٧٢٩٠)، ومسلم (٧٨١)، (٢١٤).
(٤) البخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١)، (٢١٣).

<<  <   >  >>