للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ أُمَّ العَلَاءِ -امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِمْ- قَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ طَارَ لَهُ سَهْمُهُ فِي السُّكْنَى، حِينَ أَقْرَعَتْ الأَنْصَارُ سُكْنَى المُهَاجِرِينَ، قَالَتْ أُمُّ العَلَاءِ: فَسَكَنَ عِنْدَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَاشْتَكَى، فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى إِذَا تُوُفِّيَ … الحديث (١).

قوله: (أقرعت) تصحيف، والصحيح (اقترعت).

كذا رواه إبراهيم بن سعد (٢)، ومعمر (٣) عن الزهري وحديثهما في البخاري.

وكذلك هو في رواية أبي اليمان عن شعيب من حديث أبي زرعة (٤)، ويعقوب بن سفيان (٥) مما يدل أن ما جاء هنا في روايته تصحيف.

قال القاضي عياض: «جاء في البخاري (حين أقرعت الأنصار)، وكذا للنسفي في باب مقدم النبي المدينة، وقيل صوابه (اقترعت)؛ لأنه إنما يقال: اقترع القوم وتقارعوا، وكذا للجرجاني في هذا الباب.

ولكن هذه الرواية تُخرَّج لأنه يقال: أقرعت بين القوم وقارعت إذا أمرتهم بالإقراع أو توليت لهم ذلك» (٦)، والله تعالى أعلم.


(١) البخاري (٢٦٨٧) باب القرعة في المشكلات.
(٢) البخاري (٣٩٢٩).
(٣) البخاري (٧٠١٨).
(٤) الطبراني في «مسند الشاميين» (٣٢٧).
(٥) البيهقي في «السنن الكبرى» (٤/ ١٢٧).
(٦) «مشارق الأنوار» (٢/ ١٨٢)، وانظر «فتح الباري» (٧/ ٢٦٥)، (١٢/ ٤١١).

<<  <   >  >>