للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢١٥ - مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عبد الله، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».

قَالَ أَبُو عبد الله: قَالَ إِسْحَاقُ: وَكَانَ مِنْهَا طَائِفَةٌ قَيَّلَتِ المَاءَ، قَاعٌ يَعْلُوهُ المَاءُ، وَالصَّفْصَفُ المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ (١)

قوله: (قيَّلت) بالياء تصحيف من إسحاق وهو ابن راهويه، والصحيح (قبلت) بالباء.

هكذا رواه جماعة عن أبي أسامة حماد بن أسامة، منهم:

محمد بن العلاء (٢)، وأبو بكر بن شيبة (٣)، وأبو عامر الأشعري (٤)، وحديثهم في الصحيح، وإبراهيم بن سعيد (٥)، وهارون بن بشير (٦)، وأبو مسعود أحمد بن الفرات (٧)، والقاسم بن زكريا بن دينار (٨)، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر (٩).


(١) البخاري (٧٩) (باب فضل من عَلِمَ وعلَّم).
(٢) البخاري (٧٩)، ومسلم (٢٢٨٢) وأبو يعلى (٧٢٩١).
(٣) مسلم (٢٢٨٢).
(٤) مسلم (٢٢٨٢).
(٥) البزار (٣١٦٩).
(٦) أبو الشيخ في «أمثال الحديث» (٣٢٦).
(٧) المصدر السابق.
(٨) النسائي في «الكبرى» (٥٨١٢).
(٩) أبو عوانة (١٠١١٨).

<<  <   >  >>