للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٦ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ الحُلْوَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَبَابَةَ، قَالَ: «كَانَ عبد القُدُّوسِ يُحَدِّثُنَا، فَيَقُولُ: سُوَيْدُ بْنُ عَقَلَةَ» قَالَ شَبَابَةُ: وَسَمِعْتُ عبد القُدُّوسِ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ أَنْ يُتَّخَذَ الرَّوْحُ عَرْضًا، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ قَالَ: «يَعْنِي تُتَّخَذُ كُوَّةٌ فِي حَائِطٍ لِيَدْخُلَ عَلَيْهِ الرَّوْحُ» (١).

قوله: (عقلة) تصحيف، الصحيح (غفلة)، وقوله: (الرَّوْح عرضًا) بفتح الراء والعين المهملة تصحيف، والصحيح (الرُّوح غرضًا) بضم الراء في الروح، وبالغين في (غرضًا).

كذا رواه مسلم وغيره من حديث ابن عمر (٢) .

قال يحيى بن معين: «قال حجاج الأعور وذكر الحديث عن عبد القدوس (٣)، فسأله فتى عن معنى الحديث: فقال: هو الجناح الذي يخرج في الحائط مثل الكنيف وأشباهه فنهى النبي عنه، ثم جعل يحيى يضحك.

قال ابن محرز: وأحسب أنه قال: تفسيره أعجب عندي من تصحيفه» (٤).

قال النووي: «المراد بهذا المذكور بيان تصحيف عبد القدوس وغباوته واختلال ضبطه وحصول الوهم في إسناده ومتنه، فأما الإسناد فإنه قال سويد بن عقلة بالعين المهملة والقاف وهو تصحيف ظاهر وخطأ بيَّن، وإنما هو غفلة بالغين المعجمة والفاء المفتوحتين، وأما المتن فقال الروح بفتح الراء


(١) مسلم في «التمييز» (ص ١٧١)، وهو في «مقدمة الصحيح» (١/ ٢٥٩)، وابن معين في «تاريخه» (١/ ١٥٠) رواية ابن محرز، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٢/ ٤٣٤) من طريق عباس بن محمد عن يحيى، وابن عدي في «الكامل» (٧/ ٤٥) وذكره السيوطي في «التطريف في التصحيف» (ص ٣٠).
(٢) مسلم (١/ ٥٠) (١٥٥٨).
(٣) «شرح مسلم» (١/ ١١٤).
(٤) «تاريخ ابن معين» (١/ ٢٥٠).

<<  <   >  >>