للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧٣ - عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا هِشَامُ بْنُ الغَازِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ مِنْ ثَنِيَّةٍ أَذَاخِرَ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى إِلَى جدارٍ فَاتَّخَذَهُ قِبْلَةً وَنَحْنُ خَلْفَهُ فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ لَتَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَا زَالَ يُدَارِيهَا حَتَّى لَصَقَ بَطْنُهُ بِالجدارِ وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ» (١).

قوله: (يداريها) تصحيف، والصحيح (يدارئها) بالهمزة.

هكذا رواه أبو داود (٢) عن مسدد عن عيسى بن يونس، وأحمد بن حنبل عن أبي المغيرة، وابن عبد البر من طريق ابن أبي شيبة كلاهما عن قيس بن يونس (٣).

قال الخطابي: «قوله: (يدارئها) مهموزة من الدرء ومعناه يدافعها ومنه قول الله تعالى: (وإذ قتلتم نفسًا فادارأتم فيها)، ومن رواه (يداريها) غير مهموز أحال المعنى؛ لأنه لا وجه هاهنا للمداراة التي تجرى مجرى المساهلة في الأمور» (٤)، والله تعالى أعلم.


(١) البيهقي (٢/ ٢٦٨) هكذا في المطبوع.
(٢) «سنن أبي داود» (٧٠٨)، ومن طريقه الخطابي في «غريب الحديث» (١/ ٦٤)، وابن عبد البر في «التمهيد» (٤/ ١٩٢).
(٣) «المسند» (٦٨٥٢)، و «التمهيد» (٤/ ٨٩٣).
(٤) «غريب الحديث» (٣/ ٢٢٥)، و «إصلاح غلط المحدثين» (ص ٣٠).

<<  <   >  >>