للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا يدل على أن ما جاء في رواية للبخاري، وفي موضع آخر عن عيسى بن يونس بنفس الإسناد وفيه (مشط ومشاقة) تصحيف من النُّساخ؛ إذ ذكر البخاري أن عيسى قد رواه بلفظ (مشاطة).

المثال الثامن:

روى بعضهم عن عبد الله بن وهب حديثًا فيه: أن النبي أُتِيَ بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحًا … إلخ.

قوله: (بقدر) تصحيف، والصَّحيح (ببدر) كما جاء في رواية أحمد بن صالح عن ابن وهب، ثم قال أحمد بن صالح: قال ابن وهب: يعني طبقًا فيه خضرات.

فسر ابن وهب (البدر) أنه الطبق، مما دل على أن من رواه عنه أو من طريقه بلفظ (القدر) فقد صحَّف؛ لأن القدر لا تحتاج إلى تفسير (١).

القرينة الثانية:

أن يأتي لفظ في الحديث مخالفًا للمصدر الذي رُوِيَ هذا الحديث من طريقه.

المثال الأول:

روى البغوي حديثًا من طريق التِّرمذي وخالفه في لفظ جاء عند البغوي في وصف الدَّجال: «غلام أعور أضرس» أي عظيم الضرس، والصَّحيح كما عند التِّرمذي الذي أخذ عنه هذا الحديث (أضر شيء) فصحَّف حرف الشين إلى سين، ولم يتفطن لحرف الياء (٢).


(١) انظر ح رقم (٢١١).
(٢) انظر ح رقم (٢٦).

<<  <   >  >>