للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨٤ - وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حَبِيبٌ المُعَلِّمُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ، قَالَ: لِامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سِنَانٍ «مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟» قَالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لِأَبِي فُلَانٍ - زَوْجِهَا - حَجَّ هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامُنَا، قَالَ: «فَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي» (١).

قوله: (غلامنا) تصحيف، والصحيح (أرضًا لنا).

كذا رواه البخاري (٢) عن عبدان - وهو عبد الله بن عثمان - عن يزيد بن زريع (٣).

أو يكون الصحيح (يسْعَى عليه غلامنا)؛ إذ رواه أبو نعيم في «مستخرجه» من طريق أمية بن سنكار عن يزيد بن زريع وقال (وكان الآخر يُسْعَى عليه).

ورواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، وفيه (وترك لنا ناضحًا ننضح عليه) (٤).

قال القاضي عياض: «(والآخر يسقي عليه نخلًا لنا) كذا ذكره البخاري (٥)، وذكره مسلم (نسقي عليه) من رواية الهوزني في طريق ابن ماهان، وعند كافة رواته (يسقي عليه غلامنا) والذي في البخاري الصواب، وغلامنا يوشك أن يكون مغيرًا من (نخلًا لنا)، وقد ذكر البخاري في موضع آخر (يسقي عليه أرضًا لنا) وهو حجة لما قلناه وتفسير له» (٦).


(١) مسلم (١٢٥٦) (٢٢٢).
(٢) البخاري (١٨٦٣).
(٣) أبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» (٢٩٠١).
(٤) البخاري (١٨٧٢)، ومسلم (١٢٥٦) (٢٢١).
(٥) عند البخاري (أرضًا لنا).
(٦) «مشارق الأنوار» (٢/ ٧).

<<  <   >  >>