للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٨ - عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: سَالتُ النَّبِيَّ أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِالله، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ»، قُلْتُ: فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «أَعْلَاهَا ثَمَنًا، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا»، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: «تُعِينُ ضَايِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ»،: قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: «تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ» (١).

قوله: (ضايعًا) بالمعجمة من الضياع تصحيف من هشام، والصحيح (صانعًا) بالصاد المهملة والنون من الصناعة.

كذا رواه حبيب الأعور مولى عروة بن الزبير (٢)، وعبد الله بن أبي جعفر (٣)، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (٤)، ويزيد بن رومان (٥) عن عروة به.

قال علي بن المديني: «الزهري يقول: (الصانع) بالصاد المهملة ويرون أن هشامًا صحف في ضائعًا» (٦).


(١) البخاري (٢٥١٨) (باب أي الرقاب أفضل)، ومسلم (٨٤)، والحميدي (١٣١)، وابن أبي شيبة (٢٦٦٤٨)، وأحمد (٢١٣٣١)، (٢١٥٠٠)، وابن الجارود (٩٦٩)، وأبو عوانة (١٧٨)، والبزار (٤٠٣٨)، والبيهقي (٦/ ٢٧٣) (٩/ ٢٧٢)، (١٩/ ٣٧٣)، وابن حبان (٤٣١٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٤٣٢٣)، وهناد في «الزهد» (١٠٦٦)، والمروزي في «البر والصلة» (٢٧٤)، (٢٧٥) من طرق عن هشام بن عروة به، وتصحَّف عند بعضهم (ضائعًا) ب (صانعًا)، والمحفوظ عن هشام (ضائعًا) كما سيأتي.
(٢) مسلم (٨٤)، وعبد الرزاق (٢٢٩٨)، وأحمد (٢١٤٤٩)، وأبو عوانة (١٨٠)، والبيهقي (٦/ ٨١) من طريق معمر عن الزهري عن حبيب.
(٣) الطبراني في «الأوسط» (٨٧٢٣)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/ ٨١) وجمال الدين الظاهري في «مشيخة ابن البخاري» (٢/ ١٠٤٨).
(٤) البزار (٤٠٣٩)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/ ٨٤).
(٥) «تاريخ دمشق» (١٢/ ٨٤).
(٦) «شرح النووي على صحيح مسلم» (٢/ ١٧٥)، «فتح الباري» (٥/ ١٤٩).

<<  <   >  >>