للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧١ - أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةِ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنِ الحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عبد الله بْنُ شَدَّادِ بْنِ الهَادِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّه فقال: «تسلمي ثلاثًا ثم اصْنَعِي بَعْدُ مَا شِئْتِ» (١).

قوله: (تسلَّمي) بالميم تصحيف من ابن المثنى، والصحيح (تسلَّبي) بالياء.

كذا رواه علي بن الجعد في «مسنده» (٢) عن محمد بن بكار.

وكذا رواه جماعة عن محمد بن طلحة بن مصرف كما في الحديث السابق، وقد اغترَّ بهذا التصحيف ابن حبان.

قال الحافظ: «وأغرب ابن حبان فساق الحديث بلفظ (تسلمي) بالميم بدل الموحدة، وفسره بأنه أمرها بالتسليم لأمر الله ولا مفهوم لتقييدها بالثلاث، بل الحكمة فيه كون القلق يكون في ابتداء الأمر أشد، فلذلك قيدها بالثلاث، هذا معنى كلامه، فصحَّف الكلمة وتكلَّف لتأويلها، وقد وقع في رواية البيهقي وغيره: فأمرني رسول الله أن أتسلب ثلاثًا فتبيَّن خطؤه» (٣)، والله أعلم.


(١) أخرجه ابن حبان (٣١٤٨).
(٢) «مسند ابن الجعد» (٢٧١٤).
(٣) «فتح الباري» (٩/ ٤٨٧).

<<  <   >  >>