للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٢ - حَدَّثَنَا عبد الرحمن، قال: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : «لَا إِغْرَارَ فِي صَلَاةٍ، وَلَا تَسْلِيمٍ» (١).

قوله: (إغرار) تصحيف، والصحيح (غرار).

كذا عند البزار والطحاوي والحاكم والبيهقي (٢).

قال أبو عبيد: «روى بعض المحدثين هذا الحديث «لا إغرار في صلاة» بألف، ولا أعرف هذا في الكلام، وليس له عندي وجه، ويقال: لا غرار في صلاة ولا تسليم، أي: لا نقصان فيها ولا تسليم فيها، فمن قال هذا ذهب إلى أنه لا قليل من النوم في الصلاة، ولا تسليم في الصلاة، أي: أن المصلي لا يُسلِّم ولا يُسلَّم عليه» (٣).

وقال عبد الله بن أحمد عقب الحديث: سمعت أبي يقول سألت أبا عمرو الشيباني عن قول النبي : «لا إغرار في الصلاة»، فقال: إنما هو «لا غرار في الصلاة» قال أبي: ومعنى غرار يقول: لا يخرج منها وهو يظن أنه قد بقي عليه منها شيء حتى يكون على اليقين والكمال» (٤)، والله أعلم.


(١) أحمد (٩٩٣٦)، ومن طريقه أبو داود (٩٢٧)، والحاكم (١/ ٢٦٤)، والبيهقي (٢/ ٢٦٠، ٢٦١)، والبغوي (٣٢٩٩) وكلهم جمعيًا (لا غرار) بدون ألف عدا رواية «المسند».
(٢) البزار (٩٧٤٨)، والطحاوي في «شرح المشكل» (١٥٩٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والحاكم (١/ ٢٦٤)، والبيهقي (٢/ ٢٦١) من طريق معاوية بن هشام، كلاهما عن سفيان - وهو الثوري -، وعندهم جميعًا (لا غرار) بلا ألف.
(٣) «غريب الحديث» (٢/ ١٣٠) وانظر (٢/ ١٢٨).
(٤) «المسند» (٩٩٣٧).

<<  <   >  >>