للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عبيد: «التتايع: التهافت في الشيء والمتابعة عليه، يقال للقوم: قد تتايعوا في الشر إذا تهافتوا وسارعوا إليه».

وقال ابن الأثير: «التتايع الوقوع في الشر من غير فكرة ولا روية، والمتابعة عليه، ولا يكون في الخير» (١).

المثال الثاني:

جاء عند التِّرمذي من حديث ابن عباس : «اللهم ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد».

قوله: (ذا الحبل) قال أهل اللغة: تصحيف، والصَّحيح (الحيل) بالياء أي: ذي القوة. قالوا: والحبل لا معنى له هنا (٢).

على أنه ينبغي أن يُعلم أنه لا يُحكم لما حكم به أهل اللغة على ما صح به الخبر، خاصة إذا ورد في الصَّحيحين، كحديث عبد الرحمن بن عوف في قصة الغلامين من الأنصار وحرصهما على قتل أبي جهل قال له: (لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا).

قال القاضي عياض: «كذا الرواية، وقال بعض الناس صوابه (الأعجز)، وهذا جهل فيه بالكلمة .. ».

وقال ابن حجر: «وقيل: إن لفظ (الأعجل) تحريف، وإنما هو (الأعجز)، وهو الذي يقع في كلام العرب كثيرًا، والصواب ما وقع في الرواية لوضوح معناه» (٣).


(١) انظر ح رقم (٦٤).
(٢) انظر ح رقم (٩٨).
(٣) انظر ح رقم (٢٩).

<<  <   >  >>