للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال القاضي عياض: «في التوبة «لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلًا وبه مهلكة ومعه راحلته» كذا في جميع النسخ هنا وهو تغييرٌ وتصحيف، وصوابه ما في كتاب مسلم بسند البخاري بعينه من رجل في أرض دوية مهلكة ومعه راحلته، أي: قفر يهلك سالكه وبمثل هذا جاءت الآثار» (١).

وقال في موضع آخر: «وبه مهلكة كذا لرواة البخاري كلهم هنا، وهو تصحيف وصوابه ما في مسلم من رجل في أرض دوية مهلكة» (٢).

قال ابن حجر: «قوله «وبه مهلكة» كذا في الروايات التي وقفت عليها من صحيح البخاري بواو مفتوحة ثم موحدة خفيفة مكسورة ثم هاء ضمير، ووقع عند الإسماعيلي في رواية أبي الربيع عن أبي شهاب بسند البخاري فيه بدوية بموحدة مكسورة ودال مفتوحة، ثم واو ثقيلة مكسورة، ثم تحتانية مفتوحة، ثم هاء تأنيث، وكذا في جميع الروايات خارج البخاري عند مسلم وأصحاب السنن والمسانيد وغيرهم، وفي رواية لمسلم: «في أرض دوية مهلكة»، وحكى الكرماني أنه وقع في نسخة من البخاري «وبيئة» وزن فعيلة من الوباء ولم أقف أنا على ذلك في كلام غيره … » (٣)، والله أعلم.


(١) «مشارق الأنوار» (١/ ٧٤).
(٢) «مشارق الأنوار» (١/ ١٠٣).
(٣) «فتح الباري» (١١/ ٨٠٦).

<<  <   >  >>