وذكر الحافظ أن في رواية أبي ذر «إخاذات»، ورواية غيره عن البخاري ورواية مسلم «أجادب».
قال ابن حجر: «قوله: (إخاذات) كذا في رواية أبي ذر بكسر الهمزة والخاء والذال المعجمتين وآخره مثناة من فوق قبلها ألف، جمع إخاذة وهي الأرض التي تمسك الماء، وفي رواية غير أبي ذر وكذا في مسلم وغيره (أجادب) بالجيم والدال المهملة بعدها موحدة، جمع جدب بفتح الدال المهملة على غير قياس، وهي الأرض الصلبة التي لا ينضب منها الماء، وضبطه المازري بالذال المعجمة ووهمه القاضي ورواها الإسماعيلي عن أبي يعلى عن أبي كريب (أحارب) بحاء وراء مهملتين، قال الإسماعيلي: لم يضبطه أبو يعلى. وقال الخطابي: ليست هذه الرواية بشيء، قال: وقال بعضهم: (أجارد) بجيم وراء ثم دال مهملة، جمع جرداء وهي البارزة التي لا تنبت، قال الخطابي: هو صحيح المعنى إن ساعدته الرواية، وأغرب صاحب «المطالع» فجعل الجميع روايات، وليس في «الصحيحين» سوى روايتين فقط، وكذا جزم القاضي، قوله:(فنفع الله بها) أي: بالإخاذات وللأصيلي به أي: بالماء» (١)، والله أعلم.