(٢) الحَرْد: الغيظ والحنق. (٣) ولا غَرْو: ولا عَجَب. (٤) الزندقة: الإلحاد والكفر. والزِّنديق: الذي لا يؤمن بالآخرة، ولا بوحدانية الخالق ﷻ. وقيل: هو الذي لا يؤمنُ بشريعة. وكلمة «زنديق» ليست من كلام العرب أصلًا، بل يقولون عنه: «مُلحِد». انظر: «إتحاف السادة المتقين»، للعلامة الزَّبيدي (٢/ ٤٩). ومن معاني الزنديق أيضًا: الذي يُبطنُ الكفر، ويُظهر الإيمان؛ وعلى ذلك فهو مرادفٌ لل «منافق». وأصلها الفارسي: «زن دين» أو «زنده كرد». انظر: «موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسُّنة» (١/ ٨٠)، للشيخ سليمان بن صالح الغصن، و «منهج ابن تيمية في مسألة التكفير»، للشيخ عبد المجيد المشعبي (١/ ٢٨)، و «الماتريدية»، للشمس الأفغاني (٢/ ٤٢١)، ومن اللطائف ما ورد عن سهل التُّسْتري ﵀ قال: «إنما سمِّي الزنديق زنديقًا؛ لأنه وَزَنَ دِقَّ الكلامِ بمخبول عقله وقياس هوى طبعه، وترك الأثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى؛ فسبحان مَنْ لا تكيِّفُه الأوهام». «سير أعلام النبلاء» (١٣/ ٣٣٢).