عاد كثير من المناوئين إلى رشده بعدما استبان لهم سلامتها، وصدق هدف الداعية؛ لأن الحق أحق أن يُتّبع" (١).
وعلى طالب الحق الاعتزاز بمنهج الكتاب والسنة عقيدة وشريعة، وتقديمه على كل ما سواه، فيؤخذ ما يتفق مع قواعده العامة والخاصة، ويرفض كل ما يتعارض مع هذه الأصول التي تقوم عليها.
[نتائج البحث]
وبعد، فقد تبين من خلال البحث ما يلي:
١ - موافقة عقيد الإمام محمد بن عبد الوهاب ﵀ وأتباعه لعقيدة السلف الصالح التي تعتمد على الكتاب والسنة.
٢ - أن سبب خطأ وضلال المناوئين في باب التوحيد هو عدم معرفة التعريف الصحيح للعبادة، والخطأ في تفسير كلمة التوحيد.
٣ - أن الدعاوى المعاصرة لم تقتصر على توحيد الألوهية- الذي كان هو الغالب في الدعاوى السابقة-؛ بل شملت كذلك توحيد الأسماء والصفات، والإمامة، والولاء والبراء.
٤ - أن أغلب الدعاوى المعاصرة في باب توحيد الأسماء والصفات متأثرة بعقيدة الأشاعرة والماتريدية.
٥ - ضعف المناوئين المعاصرين من الناحية العلمية الشرعية بخلاف المناوئين المتقدمين، وخصوصا في أبواب التوحيد.
٦ - أن بعض الدعاوى المعاصرة المناوئة لدعوة الإمام هي في حقيقتها ثناء على الدعوة؛ كالاتهام بالغلو في تضخيم أبواب التوحيد.
٧ - حرص المناوئين المعاصرين على استغلال الأحداث والاستفادة منها ضد دعوة الإمام ﵀.