للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث: دعوى أن دعوة الإمام هي أصل الإرهاب]

من الدعاوى المعاصرة التي أثيرت ضد دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوى أن دعوة الإمام هي أصل الإرهاب، وأن المناطق التي يسيطر عليها من ينتسب للدعوة يكثر فيها العنف والإرهاب.

يقول دور غولد في تعليقه على حادثة تفجير في إندونيسيا (تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠٠٢ م): "في الواقع، وجدت الشرطة الإندونيسية أن المشتبه به الأول في التفجير ينتمي إلى خلية وهابية عنيفة في شرق "جافا"، سبق لها أن اصدمت بمسلمين آخرين، بل وفجرت ضريح وليّ مسلم محلي.

من هنا، ليست الوهابية، في نظر هؤلاء المعلقين المسلمين، سوى المصدر الديني والأيديولوجي لموجة الإرهاب الإسلامي العالمي الجديدة - من إندونيسيا إلى الجزائر، ومن روسيا إلى اليمن، وأخيراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ لا ينحصر انتقادهم فقط على الوهابية كعقيدة، بل يمتد بالأحرى إلى المؤسسات الوهابية - شبكات التربية وقنوات الدعم، والآليات الراهنة التي أقامتها الدولة السعودية، لتمنحها امتداداً عالمياً- فما يقولونه للغرب يفيد أنه يستحيل شرح كيف وقعت هجمات ١١ أيلول/ سبتمبر أو الحيلولة دون وقوع هجوم في المستقبل ما لم يفهم أثر الوهابية السعودية".

ثم ذكر هذا الأثر - حسب زعمه- ثم قال: "باختصار، ما لم تعالج الجذور الأيديولوجية للكراهية التي أدت إلى ١١ أيلول/ سبتمبر لن نكسب الحرب ضد الإرهاب. وستبقى المسألة مسألة وقت فقط " (١).

ونشرت مجلة التايمز الأمريكية ملفاً خاصًا بعنوان: (السعوديون مع من في الحرب ضد الإرهاب) (٢)، أصدرته بمناسبة مرور عامين على أحداث الحاد ي عشر من سبتمبر.


(١) مملكة الكراهية، كيف دعمت العربية السعودية الإرهاب العالمي: ١٣ - ١٤. وانظر: ١٦، ٢١، ٣١٩.
(٢) Time the saudis: whose side ara they on the war on terror?، بواسطة السلفية السعودية في الكتابات الغربية.

<<  <   >  >>