للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدعاوى، ظننا منهم أن هذا هو الحق، وممارسة كل الجرائم بحقهم، وترويعهم وتهجيرهم، وصد الناس عن إتباعهم.

١٧ - المطالبة بالإصلاحات السياسية في البلدان الإسلامية دون النظر إلى العقيدة، وهذا ما جعل أهل الباطل يتفقون مع بعضهم بعض: الرافضة والصوفية والليبرالية والعلمانية (١). والسعي إلى صناعة ما يعرف ب"الإسلام المعتدل"، والذي يحقق الأهداف التي يسعى لها المناوئون لدعوة الإمام (٢).

جاء في تقرير (راند) في البند الرابع من استراتيجيته لتطوير الإسلام: "توفير الدعم الكافي للتقليديين كي يحافظوا على قوتهم في مواجهة الأصوليين (في حال كانوا هم من نختارهم) وتفادي إقامة تحالف وثيق بين المجموعتين. أما ضمن مجموعة التقليديين فينبغي القيام بتشجيع انتقائي لكل من يبدو أكثر تماشياً نسبياً مع المجتمع المدني الحديث. فعلى سبيل المثال تكون بعض كليات الشريعة الإسلامية أكثر انقياداً لآرائنا حول العدالة من كليات أخرى" (٣).

وذلك الدعم ليس له شكلا محددا، فقد يكون بالنشر الإعلامي، أو بالتعزيز، أو بأي طريقة أخرى من طرق الدعم التي تمليها المصلحة الغربية.

ومما يذكره التقرير في هذا الجانب: تشجيع فتاوى التقليديين الأقرب حداثة لإضعاف سطوة الفتاوى "الوهابية" (٤).

و "في السنوات الأخيرة أصدر بعض الأمريكيين المتخصصين تقريراً يعمل على تقديم خطة استراتيجية لدعم الاتجاهات الإسلامية القريبة من القيم الأمريكية مادياً وثقافياً وسياسياً لمساعدتها في الاشتراك في ممارسة السلطة السياسية في البلاد العربية أو الإسلامية" (٥).


(١) انظر: حركة التصوف في الخليج العربي: ٦٠.
(٢) التمويل الغربي وشراء الفكر في العالم العربي: ١٣٢
(٣) الإسلام الذي يريده الغرب: ٢٦٧.
(٤) المرجع السابق: ٢٦٧ - ٢٦٨.
(٥) المرجع السابق: ٢٦٨.

<<  <   >  >>