كما لوحظ قوة التعاون بين المناوئين لدعوة الإمام، وتبادل الأدوار، وقد ساعد في ذلك - مع العداء للدعوة- سهولة التواصل بينهم من خلال وسائل التواصل الحديثة والمؤتمرات.
ثالثًا: من جهة الأهداف:
الأهداف بين المناوئين المعاصرين والسابقين -في الجملة- أهداف واحدة، منها: الأهداف السياسية، والأهداف الدينية، والأهداف الاقتصادية والاجتماعية مع التوسع
في بعضها.
إلا أن الملاحظ في الدعاوى المعاصرة هو التركيز في الطعن على الدعوة السلفية والسلف من خلال الطعن في دعوة الإمام وأتباعها.
ولهذا نجد المناوئين المعاصرين، تارة يطعنون في هذه الدعوة باسم الوهابية، وتارة باسم السلفية، وتارة يربطون بينهما، وتارة لا يفرقون بينهما … الخ، والمقصود هو الطعن في منهج السلف ﵏.
رابعًا: من جهة الوسائل:
فإن الفرق واضح بين الوسائل السابقة والوسائل المعاصرة، فقد كانت الوسائل في الدعاوى السابقة غالبا هي تأليف الردود ونشرها، والحروب، أما في الوقت المعاصر فبالإضافة إلى ما سبق زاد في هذا العصر استخدام الوسائل الحديثة في النشر، من قنوات فضائية، وشبكات معلوماتية، ووسائل اتصال متنوعة، وإقامة المؤتمرات … ، وكل هذا ساعد في انتشار الدعاوى، وكذلك انتشار الرد عليها وسهولة التحقق من المعلومات المغلوطة المنسوبة لدعوة الإمام.