للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - التهوين من البدع ومسائل العقيدة تحت شعار المحافظة على وحدة الأمة، حيث يهّون المناوئون لدعوة الإمام من البدع ومسائل العقيدة تحت شعار المحافظة على وحدة الأمة، ويدعون علماء الدعوة السلفية إلى الحرص على لمّ الشمل والابتعاد عن تفريق كلمة المسلمين -حسب زعمهم-، وأن الالتزام بدعوة الإمام -التي هي دعوة السلف- يفرق الأمة.

وأن الأمة الإسلامية تواجه اليوم من قبل أعدائها صعوبات شتى، وليس من العلم ولا الحكمة ولا الدين أن نفرقها باسم المحافظة على عقيدة مخترعة وتوحيد متوهّم (١).

١٣ - التقارب والتعاون بين العاملين في الميدان ضد دعوة الإمام، فقد اتفق كثير من الصوفية والرافضة والليبرالية على محاربة دعوة الإمام، والنيل منها وتشويه صورتها؛ سواء كان ذلك عند المسلمين مفكريهم، وعوامهم، أو عند الغرب وأعداء الأمة حيث كانوا (٢).

فأصبح يناصر كل منهما الآخر، ويثني بعضهم على بعض، وينشر بعضهم كتب بعض، ويحصل بينهم التزاور، والمشاركة في الفعاليات، والتحالف في المؤتمرات، وتتبنى مواقعهم الإلكترنية الدفاع عن بعضهم البعض، ويشتركون في رفع الخطابات المشتركة للقيادات، ويتغاضى بعضهم عن بعض … الخ (٣).

وكذلك الاشتراك فيما بينها في المراكز والدراسات والمشاريع البحثية، بالإضافة إلى السعي لربط الباحثين والمفكرين بعضهم ببعض، وترتيب الزيارات المتبادلة بينهم، مع السعي لإحداث التعايش بينهم، دون نظر واعتبار للاختلافات العقدية بينهم (٤).

يقول عصام محيي الدين -أحد ممثلي الطريقة العزمية الصوفية في مصر ومدير موقع


(١) انظر: كفى تفريقاً للأمة: ١٦٥، ونصحية لعلماء نجد: ٨٨، والذخائر المحمدية بين المؤيدين والمعارضين: ٢١٧، وأهل السنة الأشاعرة: ١٢٠، وحركة التصوف في الخليج العربي: ٥٠٧
(٢) انظر: العلاقة بين الصوفية والإمامية: ٤٧٦.
(٣) انظر: حركة التصوف في الخليج العربي: ٥٦٤ - ٥٦٥، حركة التشيع في الخليج العربي: ٣٣٩ - ٣٤٦.
(٤) التمويل الغربي وشراء الفكر في العالم العربي: ١٣٢

<<  <   >  >>