للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكانت جل دعوته إعادة الناس إلى تحقيق التوحيد والإخلاص لله، ونبذ الشرك وأهله، وترك البدع، الذي كثر في وقته من الاستغتاثة بالأموت، والتقرب لهم، والبناء على القبور والتعامل بالسحر وغيرها من مظاهر الشرك والبدع والتي تنافي عقيدة التوحيد أو تنقصها، ودعوة الناس لنبذ كل ما يخالف الإسلام (١).

وقد بين الإمام عقيدته في مواضع كثيرة من كتبه ورسائله، ومن ذلك رسالته التي بعث بها إلى أهل القصيم (٢)؛ لما سألوه عن معتقده؛ لذي يوضح فيها أنه كان متبعًا لما كان عليه سلف الأمة من القرون الثلاثة المفضلة، يقول :

[قوله في مجمل عقيدته]

"أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية: أهل السنة والجماعة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره".

[قوله في الأسماء والصفات]

"ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أنّ الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا


(١) انظر: روضة الأفكار: ١/ ١٤٥ - ١٥٠، ١٠٧، وعنوان المجد: ١/ ٦ - ٧، وصيانة الإنسان عن وسوسة دحلان، لأحمد السهسواني: ٤٠.
(٢) مؤلفات الشيخ "الرسائل الشخصية": ٥/ ٨، وانظر: شرحها للشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي، وغيرها من الشروح. وللمزيد في معرفة عقيدة الشيخ: انظر: الدرر السنية: ٨/ ٧٠ - ٧٣، ومجموعة الرسائل والمسائل النجدية: ٣/ ٣٦٧، ٣٧٢ - ٣٧٣، والعبود "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب": ١/ ٣٧٩ - ٤٨٦، وفصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب للدكتور أحمد ابن عبد الكريم نجيب.

<<  <   >  >>