للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: الآثار المترتبة على الدعاوى المعاصرة المناوئة لدعوة الإمام]

قد ترتب على الدعاوى المعاصرة المناوئة لدعوة الإمام جملة من الآثار الدينية، والسياسية، والاقتصادية، وغيرها، ومن تلك الآثار:

١ - التشويه الشديد لدعوة الإمام والتحذير منها (١)، يقول أبو بكر- من صوفية حضرموت - بعد أن انتقد الأحزاب التي تعمل باسم الإسلام -: "وتأثر غالب برامجها الفكرية بالمدرسة التيمية النجدية صانعة المجد الربوي في العالم الإسلامي، ورائدة الصراع العقائدي الباتر" (٢).

وقال محمد هشام قباني النقشبندي - رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بأمريكا-: "فإن الإسلام ظل مسالماً ولا يسمح بالعدوان، إلا أن أصحاب المذهب الوهابي نشروا الأفكار المتطرفة ومولوها بأموال النفط، اليوم نجد الوهابية في كل مكان وليست فقط في السعودية، وإذا ذهبت إلى أي مسجد ستجد الكتب القادمة من السعودية عن محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية ولن تجد إلا الكتب التي كتبها علماء السعودية" (٣).

٢ - إتهام دعوة بعدة تهم دينية وسياسية من خلال الكتب المؤلفة ضد الإمام ودعوته كثيرة، بل يوجد بعض دور النشر والمكتبات التي عرفت بهذا الأمر كدار الحقيقة في تركيا (٤).

٣ - التحذير من دعوة الإمام من خلال المواقع الإلكترونية، والمعرفات في وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي: وذلك للتحذير من الإمام ودعوته، واستغلالها عند وقوع


(١) انظر: تهافت السلفية: ١٨٩ - ١٩٢، وصورة أهل السنة في الكتب المدرسية الإيرانية: ٥٤٨، ٦٦٠ - ٦٦٥.
(٢) انظر: كتاب التنصيص المثبوت: ٦٣، والتصوف بين التمكين والمواجهة: ٩٨ - ١٠٠.
(٣) نقلاً عن: التصوف بين التمكين والمواجهة: ٢٣.
(٤) انظر: الصوفية في تهامة اليمن: ١٢٣ - ١٢٨، ورسالة تحريض الأغبياء في الاستغاثة بالأنبياء والأولياء: ٩، ١٣.

<<  <   >  >>