للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قط (فحملت (١) حتى تلد سيدا منهم بين ظهرانيه، قال: فلم تر حمراء حتى رأيتها على رأس عمرو بن عثمان. فولدت لعثمان عمرا ومحمدا وأبان وأمّ عمرو.

قال عبد العزيز: وكان بالمدينة امرأة تقبل النساء فلما كان … (٢)

عبيد الله بن معمر فإذا هي تطلق، فلم تنشب أن ولدت، فقال لها:

ما ولدت؟ قالت: غلاما. قالت: إني لم أزل أسمع أنه لا يموت شريف قوم فسمّي باسمه أول مولود يولد في قومه إلا كان له حظّه؛ فقد أسميته عمر. قالت المرأة: ثم رجعت إلى منزلي فجاءني رسول أم عمرو بنت جنيدب فأجدها تطلق، فلم تنشب أن ولدت، فقالت: ما ولدت؟ قلت: غلاما، فقالت: إني لم أزل أسمع أنّه لم يمت شريف قوم قطّ تسمّى باسمه أوّل مولود يولد في قومه إلاّ كان له حظّه؛ وقد سمّيته عمر. قلت: هيهات سبقتك الفيدريّة امرأة عبيد الله بن معمر. قالت: فإذن هو عمرو.

* حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن قال، حدثني ابن أبي عطيف الثقفي قال، حدثني رومان بن أبي بكر بن أنس، عن محمد بن سيرين: أن عثمان تزوّج، فأرسل إلى الحسن بن علي يدعوه، فأتاه فأجلسه معه على السرير، فقال الحسن:

إني صائم، ولو علمت أنكم تدعونني ما صمت. قال عثمان!


(١) بياض في الأصل بمقدار كلمة، والمثبت يقتضيه السياق.
(٢) بياض في الأصل بمقدار ثلثي سطر. ولعل ما كان يشغله (يوم استشهاد عمر جاء المخاض للفيدرية امرأة عبيد الله بن معمر فدعاها، فجاءت إلى امرأة وبه يستقيم السياق.