* حدثنا هارون بن عمر قال، حدثنا أسد بن موسى قال، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبي هريرة التيمي قال، قال الهرمزان لعمر ﵁ ايذن لي أصنع طعاما للمسلمين؟ قال إني أخاف أن تعجز، قال: لا، قال: فدونك، قال: فصنع لهم ألوانا من حلو وحامض، ثم جاء إلى عمر ﵁ فقال: قد فرغت فأقبل، فقام عمر ﵁ وسط المسجد فقال: يا معشر المسلمين أنا رسول الهرمزان إليكم فاتبعه المسلمون، فلما انتهى إلى بابه قال للمسلمين: مكانكم، ثم دخل فقال أرني ما صنعته، ثم دعا:
- أحسبه قال - بأنطاع، فقال ألق هذا كله عليها، واخلطوا بعضه ببعض، فقال الهرمزان: إنك تفسده، هذا حلو وهذا حامض، فقال عمر ﵁: أردت أن تفسد عليّ المسلمين، ثم أذن للمسلمين فدخلوا فأكلوا.
* حدثنا الصّلت بن مسعود قال، حدثنا أحمد بن شبويه، عن سليم بن صالح، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن قتادة، قال: آخر مال أتي به النبي ﷺ ثمانمائة ألف درهم من البحرين، فما قام من مجلسه حتى أمضاه، ولم يكن للنبي ﷺ بيت مال، ولا لأبي بكر، وأوّل من اتخذ بيت مال عمر بن الخطاب ﵁، فقال ابن شهاب: عمر ﵁ أوّل من دوّن الدّواوين، قال عبد الله بن جعفر بن برقان (١) قال
(١) هو جعفر بن برقان - بضم الباء وكسرها - الكلابي - مولاهم - أبو عبد الله الرقي، قيل ثقة وقال يحيى بن معين: كان جعفر بن برقان أمينا - وعنه قال: كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، توفي ١٥٤ هـ (الخلاصة للخزرجي ٦٢ ط بولاق).