للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا ابن أبي عديّ، عن عوف، عن الحسن قال: بلغني أن عمر قال: إن قريشا يريدون أن يكونوا بعده مغويات لمال (١) الله من دون الناس عباده، فأمّا وأنا حيّ فو الله لا يكون ذاك، وألا (وإني آخذ بحلاقيم قريش عند باب الحرة (٢) أن يخرجوا على أمة محمد فيكفّروهم.

حدثنا أبو عاصم، عن (عبد الله (٣) بن المبارك، عن الحسن:

أن عمر قال: إني والله لأكون كالسراج يحرق نفسه ويضيء للناس.

حدثنا معاذ بن معاذ قال، حدثنا ابن عون عن محمد، قال: كان عمر يقسم حللا ورجل جالس يقدمها بين يديه وفيها حلة قد رآها عمر كلما ذكر رجلا يؤخرها ويقدم غيرها حتى ذكر عبد الله بن عمر فقدّمها، فأخذ عمر بيده وقال: كذبت والله، فقال الرجل يا أمير المؤمنين تقول أعطها رجلا من المهاجرين فعبد الله بن عمر من المهاجرين، فقال عمر : أنا أعلم به منك، إنما هاجر


(١) في الأصل عبارة عمر لا تقرأ والمثبت عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ٨٠، ومغويات بتسكين الغين، واللغويون يقولون بتشديد الواو ومعناه مهلكات.
(٢) في الأصل «وإني بشعب من الحرة ممسك بحلوقهم» والمثبت عن مناقب عمر لابن الجوزي ص ٨٠، وبعد ذلك «ألا وإني سننت الإسلام يسن البعير يكون حقا ثم يكون ثنيا ثم يكون رباعيا ثم يكون سديسا ثم يكون بازلا، ألا وإن الإسلام قد بزل، فهل ينتظر من البازل إلا النقصان؟!».
(٣) سقط في الأصل والمثبت عن الخلاصة للخزرجي ص ١٨٩ ط الخيرية.