حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام قال، حدثني قتادة، عن أنس ﵁: أن النبي ﷺ جلد في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر ﵁ بعده أربعين - فيما فيما يعلم يحيى - فلما كان عمر ﵁ دنا الناس من القرى والريف، فسأل أصحابه فقال عبد الرحمن بن عوف ﵁:
اجعلها أخف الحدود، فجلد ثمانين.
حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا علي بن ثابت، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة - أو غيره - عن الحسن:
أن أبا عبيدة بن الجراح ﵁ كتب إلى عمر ﵁:
أما بعد فإن الناس قد دمجوا في الخمر وشربوها، فانظر في ذلك أنت ومن قبلك من أصحابك. فجمعهم عمر ﵁، فقال علي ﵁، ومن شاء الله منهم: نرى أنه إذا شرب افترى، وإذا افترى جلد ثمانين، فنرى فيه أن يجلد ثمانين جلدة، فقال الرسول: يا أمير المؤمنين اكتب معي جواب كتاب. فقال عمر ﵁: لا أكتب بشيء، أنا رجل من المسلمين قد أشرت بما أشاروا به، فقال علي ﵁: أنا أقول. فاستقام الناس على ذلك.
حدثنا أبو داود قال، حدثنا عبد العزيز بن المختار قال، حدثنا عبد الله بن فيروز قال، حدثني حصين أبو ساسان ابن (المنذر (١)
(١) الإضافة عن طبقات ابن سعد ٢١٢:٧ والخلاصة للخزرجي ٤٠١ ط الخيرية.