للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المغيرة: هم المؤمنون وأنت أميرهم، فسكت عمر .

قال ابن وهب، وحدثني الليث بن سعد: أن المغيرة أول من سمّى عمر أمير المؤمنين ، سمعها من الأقرع بن حابس يقول: استأذنوا على أمير المؤمنين، فدخل المغيرة عليه ساعته فقال:

السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال: ما هذا؟ فلتخرجنّ مما قلت، قال: ألست أميرنا؟ قال: بلى، قال: أفلسنا بمؤمنين؟ قال: بلى، قال: فأنت أميرنا.

حدثنا الحسن بن عثمان قال، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن جويبر، عن الضحاك قال: لما مات رسول الله قالوا لأبي بكر : خليفة رسول الله ، فلما مات أبو بكر قالوا لعمر : خليفة خليفة رسول الله . فقال عمر : إن هذا لكثير؛ فإذا مت أنا فقام رجل مقامي قلتم خليفة خليفة رسول الله، أنتم المؤمنون وأنا أميركم. فهو سمّى نفسه (١).

حدثنا الحسن بن عثمان قال كتب إليّ عبد الله بن صالح قال، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن الزهري قال: قال عمر بن عبد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة (٢)


(١) ورد مختصرا في أسد الغابة ٧١:٤، وفي طبقات ابن سعد ٢٨١:٣ وفي مناقب عمر لابن الجوزي ص ٥٦، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٣٨.
(٢) كذا في الأصل ومجمع الزوائد ٦١:٩ والخلاصة للخزرجي ص ٣٨٢.
أما في أسد الغابة ٧٠:٤ ط الوهبية والاستيعاب ٤٥٨:٢ «ابن أبي خيثمة» وفي مناقب عمر لابن الجوزي ص ٥٦ ط السعادة «ابن حنتمة».