للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعزل حقّنا، ثم أرسل إليّ فقال: هذا حقّكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه، فقلت: يا أمير المؤمنين بنا عنه العام غناء وبالمسلمين إليه حاجة، فردّه عليهم تلك السنة، ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا، فلقيت العباس بعد ما خرجت من عند عمر فقال: يا علي لقد حرمتنا الغداة شيئا لا يردّ علينا أبدا إلى يوم القيامة، وكان رجلا ذاهبا.

حدثنا عبد الله بن رجاء قال، حدثنا إسرائيل، عن حكيم ابن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أعطانا رسول الله نصيبا من خيبر، وأبو بكر وعمر ، ثم قال: إن الناس قد كثروا وإن شئتم أعطيتكم ما كان نصيبكم من خيبر مالا، فنظر بعضنا إلى بعض، فقتل عمر ولم يعطنا شيئا، فقسمها عثمان. فذكرنا ذلك له، فقال: إن عمر قبضها ولم يعطكم شيئا فأبى أن يعطينا.

حدثنا يزيد بن هارون قال، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري ومحمد بن علي عن يزيد بن هرمز (١) قال (كتب نجدة ابن عامر (٢) إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى لمن هو؟ وعن النساء هل كنّ يحضرن الحرب مع رسول الله ؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ وعن قتل الولدان؟ ويخبره


(١) في الأصل «يزيد بن هارون» والمثبت عن مسند ابن حنبل ٢٤٨:١، وميزان الاعتدال ٣١٨:٣، وخلاصة التذهيب للخزرجي ص ٣٧٤، ويؤيد ذلك ما جاء في سند الأحاديث التالية.
(٢) ما بين الحاصرتين بياض بالأصل والمثبت عن مسند ابن حنبل ٢٤٨:١، وتفسير ابن كثير ٦٨:٤، وهو: نجدة بن عامر الحروري من رؤوس الخوارج، زائغ عن الحق، ذكره الجوزجاني في الضعفاء. وانظر أيضا ميزان الاعتدال ٢٢٨:٣.