حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده قال، قال العباس ﵁:
يا رسول الله، إن قريشا تتلاقى بينها بوجوه لا تلقانا بها، فقال رسول الله ﷺ: أما إن الإيمان لا يدخل أجوافهم حتى يحبوكم لي.
حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى عن ابن عباس ﵄ قال: جاء العباس ﵁ إلى رسول الله ﷺ فقال: إنك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت. فقال رسول الله ﷺ:
لن تبلغوا الخير - أو قال: الإيمان - حتى يحبوكم لله ولقرابتي، أيرجو سؤلهم شفاعتي عن مراد ولا يرجو بنو عبد المطلب شفاعتي؟ حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد قال، حدثني أبي، عن أبيه عن جده، عن علي ﵁ قال: قدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فدعا به رسول الله ﷺ فجعل في المسجد، وألقى عليه ثوبا، وجعل يعطيه الناس، فأشار إليّ عمّه العباس ﵁ أن قم بنا إليه، فقمنا فقلنا: يا رسول الله، أعطيت من هذا المال ولم تعطنا منه شيئا؟ قال: إنما هي صدقة، والصدقة أوساخ الناس يتطهرون بها من ذنوبهم، إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد. فقمنا فلما ولينا دعانا، فقال:
ما ظنكم بي غدا إذا أحذت بباب الجنة، وهل تروني مناديا سواكم، أو مؤثرا عليكم غيركم (١).