(٢) في النهاية في غريب الحديث ٤٤٨:١ «أنه نهى عن الدّباء والحنتم». والحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة. ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم، واحدتها حنتمة، وإنما نهى عن الانتباذ فيها لأنها تسرع الشدّة فيها لأجل دهنها. وقيل لأنها كانت تحمل من طين يعجن بالدم والشعر فنهى عنها ليمتنع من عملها. والأول أوجه. (٣) الدّباء: اليقطين (القرع) كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. (النهاية في غريب الحديث ٩٦:٢، إرشاد الساري ٤٣١:٦، مسند ابن حنبل ٢٢:٣). وفي إرشاد الساري: أن أهل الطائف كانوا يأخذون القرع فيخرطون فيه العنب ثم يدفنونه حتى يهدر ثم يموت. (٤) النقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ويلقي عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا. والنهي واقع على ما يعمل به لا على اتخاذ النقير، فيكون على حذف المضاف تقديره عن نبيذ النقير، وهو فعيل بمعنى مفعول وهو فعل أهل اليمامة (النهاية في غريب الحديث ١٠٤:٥، إرشاد الساري ٤٣١:٦، مسند ابن حنبل ٢٣:٣، البداية والنهاية ٤٦:٥، السيرة الحلبية ٣٤٥:٢). (٥) في النهاية في غريب الحديث ٣٠٤:٢ المزفت: الإناء الذي طلي بالزّفت - وهو نوع من القار - ثم انتبذ فيه. (٦) انظر الحديث بمعناه في إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري ٤٣١:٦، والنهاية في غريب الحديث بأجزائه السابقة، ومتن الجامع الصحيح للبخاري هامش فتح