للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بني ربيعة بن قحطان، وبني زفر بن زفر، وبني الشحر، لمن أسلم منهم وأعطى الزكاة، وأطاع الله ورسوله، واجتنب المشركين، وأعطى من المغنم خمس الله وصفيّه، وسهم النبي وصفيه، فإنه أمر بأمر الله ومحمد، ومن خالف أو نكث فإن ذمة الله ومحمد منه بريئة، وإن لهم خطبهم من الصّلصل (١) ومن الأكرم ودار ورك (٢) وصمعر (٣) وسلاّن (٤) ومور (٥) فكل إتاوة لهم.

حدثنا عاصم بن علي قال، حدثنا شعبة، عن ابن حمزة أنه سمع ابن عباس يقول: إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله قال: من القوم؟ أو ممن الوفد؟ قالوا: من ربيعة، قال مرحبا (٦) بالقوم غير الخزايا ولا النادمين (٧)، فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نستطيع إتيانك


=ابن قيس عيلان، والأول أصح، وهو الذي قال له رسول الله :
«انه قومك عن نبيذ الجرّ فإنه حرام من الله ورسوله» أخرجه ابن منده وأبو نعيم (أسد الغابة ٣٢٣:٢، الإصابة ٥٦:٢).
(١) في الأصل «صلصل» وفي تاج العروس ٤٠٧:٧ «صلاصل» وهو ماء لبني عامر بن جذيمة بن عبد قيس.
(٢) الورك: رملة قيل في غربي اليمامة (مراصد الاطلاع ١٤٣٤:٣).
(٣) صمعر - بالفتح ثم السكون والعين المهملة المفتوحة وآخره راء: موضع في ديار الحارث بن كعب (مراصد الاطلاع ٨٥٢:٢).
(٤) السلان: من أرض تهامة مما يلي اليمن، وفيه واد فيه حلفاء وماء (مراصد الاطلاع ٧٢٦:٢).
(٥) مور: أحد مشارف اليمن الكبار. وإليه يصب أكثر أودية اليمن (مراصد الاطلاع ١٢٣١:٣).
(٦) بياض بالأصل مقدار كلمة والحديث في إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري ٤٣٠:٦ عن قرة عن أبي جمرة عن ابن عباس، متصل متفق في الرواية مثل حديث ابن شبة هذا بدون البياض المشار إليه.
(٧) في البداية ٤٦:٥، «غير خزايا ولا الندامى».