والأوجه أن يكون من الإماق مصدر أماق، على ترك التعويض كقولهم أرأيته إراء. وكقوله تعالى (وإقام الصلاة) وهو أفعل من الموق بمعنى الحمق، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله، وفي رواية: «ما لم تضمروا الرماق» وهو النفاق: أي ما لم تضق صدوركم عن أداء الحق (الفائق في غريب الحديث ٨:٢، العقد الفريد ٥٥:٢). (٢) الرباق: جمع ربق، وهو الحبل الذي يجعل فيه عرى وتشد به البهيمة وأراد به هنا: العهد؛ أي لا تنقضوا العهد، شبه ما لزم أعناقهم بالربق في أعناق البهم، وشبه نقضه بأكل البهم ربقها وقطعه، لأن البهيمة إذا أكلت الربق خلصت من الشدّ، واستعار الأكل لنقض العهد. (الفائق في غريب الحديث ٨:٢، العقد الفريد ٥٥:٢). ثم ذيل الحديث في الفائق ٨:٢ والعقد الفريد ٥٥:٢ بعد قوله «ولا تأكلوا الرباق» «من أقر بما في هذا الكتاب فله من رسول الله ﷺ الوفاء بالعهد والذمة، ومن أبى فعليه الرّبوة». والرّبوة: الزيادة على الفريضة عقوبة على إبائه الحق، أي من أبى إعطاء الزكاة فعليه الزيادة في الفريضة عقوبه له. (٣) ما بين الحواصر عن لسان العرب ١٢٠:٥ وفيه عن حديث طهيفة «ونستصعد البرير» - بالصاد المهملة - أي نجنيه للأكل، والبرير ثمر الأراك إذا اسودّ وبلغ.