وفي السيرة الحلبية ٢٩٧:٢ أن الرسول ﷺ بعث محمد بن مسلمة إلى القرطاء في ثلاثين راكبا - والقرطاء بالقاف المفتوحة وبالطاء المهملة وهم بنو بكر ابن كلاب - وأمره أن يسير الليل ويكمن النهار حتى إذا كان بموضع يطلعه على بني بكر بعث عابد بن بشير إليهم وخرج محمد بن مسلمة في أصحابه فشنّ الغارة عليهم، فقتل منهم، واستاقوا النعم والشاء، وأخذت تلك السرية ثمامة بن أثال الحنفي سيد أهل اليمامة وهم لا يعرفونه، وجيء به إلى رسول الله ﷺ فربط بسارية من سواري المسجد .. الحديث. (١) ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل ابن حنيفة بن لجين. روى حديث يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، قال محمد بن إسحاق: لما ارتدّ أهل اليمامة عن الإسلام لم يرتد ثمامة وثبت على إسلامه هو ومن اتبعه من قومه، وكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة الكذاب وتصديقه، ويقول: إياكم وأمرا مظلما لا نور فيه، وإنه لشقاء كتبه الله ﷿ على من أخذ به منكم، شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال الحطم وهزيمته، وقد كانت للحطم خميصة يباهي بها فنفلها العلاء لرجل من المسلمين، فاشتراها منه ثمامة. فلما رجع ثمامة رأى بنو قيس بن ثعلبة - قوم الحطم - خميصته على ثمامة، فقالوا أنت قتلت الحطم وقتلوه بها. (أسد الغابة ٢٤٦:١، الإصابة ٢٠٤:١، الاستيعاب ٢٠٦:١). (٢) في شرح المواهب ١٤٥:٢، وأسد الغابة ٢٤٦:١ «إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعف تعف عن شاكر».