ثم قال يا بن صائد انظر ماذا ترى؟ «فقال: أرى عرشا من حديد على البحر، فقال النبي ﷺ «ذاك عرش إبليس».
حدثنا ابن أبي شيبة قال، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله ﵁ قال: كنا نمشي مع النبي ﷺ فمررنا على صبيان يلعبون فتفرقوا حين رأوا رسول الله ﷺ، وجلس ابن صائد فغاظ رسول الله ﷺ فقال:«مالك تربت يداك، أتشهد أني رسول الله؟» فقال: أتشهد أنت أني رسول الله، فقال عمر ﵁: دعني يا رسول الله فلأقتل هذا الخبيث.
فقال:«دعه فإن ظنّ الذي يخوّف فلن تستطيع قتله».
حدثنا الحجاج بن نصير قال، حدثنا قرة، عن قتادة، عن النضر بن أنس قال: قدم ابن صيّاد فنزل علينا، فمال الناس علينا وقالوا: الدجال في دار أنس، فلقد رأيتني ولو أن آخذ على بابه إتاوة - يعني الرشوة - لفعلت، فنزل غرفة لنا فجعل يجيء فإذا لم ير أحدا تناول ثوبه من الغرفة، وإذا رأى أحدا صعد فأخذ حاجته.
حدثنا خالد بن عمرو عن الوليد بن جميع، عن جهم ابن عبد الرحمن قال: قلت لابن صائد إن الناس قد أكثروا فيك فأخبرني عن نفسك. فقال: كان لي تبيعان من الجن، أحدهما يصدقني والآخر يكذبني، فلما أسلمت ذهبا عني.