فلما اشتد به لممه ظاهر من امرأته، فأنزل الله كفارة الظهار.
حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا زكريا، عن عامر، وحدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن زكريا، عن عامر قال:
التي جادلت في زوجها خولة، قال أبو نعيم: بنت الصامت، وقال هشيم: بنت حكيم.
حدثنا سعيد بن منصور البرقي قال، حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن جعفر بن الحارث، عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر، عن يوسف بن عبد الله ابن سلام قال، حدثتني خولة بنت مالك من فيها قالت: كنت عند أوس بن الصامت، وكان شيخا كبيرا، فكلّمني يوما بشيء فراجعته، فقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي القوم، ثم أقبل فأرادني على نفسي فأبيت، فغلبت لما يغلب به المرأة الضعيفة الرجل الضعيف، وقلت: ما أنت لتخلص لي في حبي، ينتهي أمري وأمرك إلى رسول الله ﷺ فيحكم فيّ وفيك حكمه، فدخلت على جارة لي فاستعرت منها أثوابا (١)، ثم خرجت إلى النبي ﷺ أشكو إليه ما لقيت، فطفق يقول: ابن عمك وزوجك، اتقي الله فيه، فما برحت حتى أنزل الله فيه وفيّ قرآنا «قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي﴾
(١) في ٥:٢٨ من تفسير ابن جرير الطبري «ثم خرجت إلى جارة لها فاستعارت ثيابها فأتت رسول الله ﷺ حتى جلست بين يديه فذكرت له أمره، فما برحت حتى أنزل الوحي على رسول الله ﷺ ثم قالت: لا يقدر على ذلك، قال: إنا سنعينه على ذلك بفرق من تمر، قلت: وأنا أعينه بفرق آخر. فأطعم ستين مسكينا.