للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنهما قالت: بينما النبي مضطجع في بيته إذ احتفز جالسا فجعل يتوجّع، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما لك توجّع؟ قال: جيش من أمتي يجوز من قبل الشام، يؤمّون البيت لرجل منعه الله منهم، حتى إذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، ومصادرهم شتى. قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى؟ قال: «إن منهم من جبر» (من يكرهه فيجيء مكرها (١).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد، عن أبي عمران الجوني، عن يوسف بن سعد، عن عائشة بمثله.

حدثنا أحمد بن عيسى قال، حدثنا عبد الله بن وهب، قال، حدثني ابن لهيعة، عن بسر بن لخم المعافري قال سمعت، أبا فراس (٢) يقول، سمعت عبد الله بن عمر يقول:

إذا خسف بالجيش بالبيداء فهو علامة خروج المهدي.


(١) أخرجه أحمد في مسنده ٣١٦:٦ عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة - بمعناه مع زياد في متنه. والحديث في وفاء الوفا ٤:
١١٥٨ محيي الدين.
(٢) أبو فراس هو الربيع بن زياد النهدي، روى عن عمر وروى عنه أبو نضرة العبدي، وقال الحاكم أبو أحمد: إن كان إسحاق بن إبراهيم حفظ اسم أبي فراس الراوي عن عمر أنه الربيع بن زياد ولم يقله من ذات نفسه فهما اثنان، وإن لم يحفظه فهو على ما قاله البخاري. والربيع بن زياد جاء في كتابه خليفة بن خياط: أبو عبد الرحمن، ولا يبعد أن إسحاق سماه من ذات نفسه واشتبه عليه، ولا أعرف أبا نضرة روى عن الربيع ابن زياد شيئا، إنما روى عن أبي مجلز وقتادة. وأبو فراس الذي روى عنه أبو نضرة هو نهدي آخر غير ما ذكره البخاري. (الخلاصة للخزرجي ص ٣٩٣ ط. الخيرية).