للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عفان قال، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم سلمة، عن النبي قال: «يبايع لرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر، فتأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام. فيغزوهم جيش من أهل الشام، فإذا كانوا بالبيد خسف بهم، ثم يغزوهم رجل من قريش أخواله كلب، فيلتقون فيهزمهم الله، فالخائب من خاب من غنيمة كلب (١).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة قال، حدثنا أبو المهزم، عن أبي هريرة قال: يجيء جيش من قبل الشام حتى يدخل المدينة، فيقتلون المقاتلة، ويبقرون بطون النساء، ويقولون للحبلى في البطن: «اقتلوا صبابة الشر»، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم، فلا يدرك أسفلهم أعلاهم ولا أعلاهم أسفلهم - قال أبو المهزم: فلما جاء جيش (حبيش) (٢) ابن دلجة قلنا: هم، فلم يكونوا هم.

حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة قال، أنبأنا علي بن زيد، عن الحسن، عن أم سلمة رضي الله


(١) روي هذا الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل ٣١٦:٦ وعن هشام عن قتادة عن أبي الجليل عن صاحب له عن أم سلمة بمعناه مع زيادة في متنه. وقد ورد في وفاء الوفا ١١٥٨:٤ محيي الدين عن رواية عمر بن شبة من حديث أم سلمة.
(٢) في الأصل ابن دبحة، والمثبت والإضافة عن تاريخ الطبري ق ٢، ٥٧٨:٧ و ق ٢، ٦٤٢:٨ وكذا وفاء الوفا ٦٤:١ ط. الآداب: وحبيش بن دلجة القيني هو الذي بعثه مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي إلى المدينة لمقاتلة عبد الله بن الزبير حين استولى عليها. وانظر الحديث أيضا في وفاء الوفا ١١٥٨:٤ محيي الدين.