للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابتاع معاوية بن أبي سفيان من بني غفار تلك الخطة إلا وقوفا كانت فيها من بعضهم، فتلك الوقوف بعد بأيديهم.

ولبني غفار مسجد في هذه الخطة خارجا من منزل أبي رهم بن الحصين الغفاري، صلى فيه النبي .

واتخذ سباع بن عرفطة الغفاري (١) خطة بالمصلّي، وهي اليوم الدار التي يقال لها «دار عبد الملك بن مروان» بالمصلى، وجهها شارع قبالة الحجّامين ونزل سائر بني غفار محلتهم بالمدينة وهي السائلة (٢) من جبل جهينة (٣) إلى بطحان، ما بين خط دار كثير بن الصّلت ببطحان، إلى بني غفار. فنزلت بنو مبشّر في غفار، وهم رهط آل عراك بن مالك، منزلهم من خط دار كثير إلى أن يفضي إلى جهينة.

ونزل بنو أبي عمرو بن نعيم بن مهان، وهم من بني عبد الله ابن غفار شاميّ وغربيّ بني مبشّر بن غفار (٤) ومعهم بنو خفاجة بن غفار وهم رهط معن بن معن.


(١) هو سباع بن عرفطة الغفاري ويقال له الكناني استعمله النبي على المدينة لما خرج إلى خيبر وإلى دومة الجندل، وكان من مشاهير الصحابة (أسد الغابة ٢٥٩:٢، الإصابة ١٣:٢). والخبر من وفاء الوفا ٧٥٨:٢ محيي الدين.
(٢) سميت بالسائلة حيث أن هناك سائلة تسيل من سلع إذا نزل المطر (وفاء الوفا ٧٥٨:٢ محيي الدين).
(٣) يقول السمهودي: وجبل جهينة لم أعرفه، فإما أن يكون أراد به جبيل سلع في مقابلة المصلى ونسبه إلى جهينة لنزولهم عنده وهناك سائلة تسيل من سلع إذا حصل المطر وإما أن يكون أراد به أحد الجبلين اللذين في غربي مساجد الفتح (وفاء الوفا ٧٥٨:٢ محيي الدين.)
(٤) هذه الكلمة جاءت في الأصل في نهاية الخبر. ونقلت إلى هنا وفقا لرواية السمهودي عن ابن شبة. في وفاء الوفا ٧٥٩:٢ محيي الدين.