للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا الأوزاعيّ، عن عبد الله بن عامر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه قال، قال رسول الله : لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مراء.

حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي قال: حدثنا بكر بن معروف قال: أحسبه عن مقاتل بن حيان قال: مرّ عمر بن الخطاب بقاصّ، فخفقه بالدّرة وقال: ما أنت؟ قال: مذكّر. قال:

كذبت، قال الله جلّ ثناؤه ﴿فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ﴾ (١) ثم خفقه بالدّرة فقال: ما أنت؟ قال: ما أدري ما أقول لك؟ قلت: قاصّ.

فرددت عليّ، وقلت. مذكّر. فرددت عليّ: فقال: قل: أنا أحمق مراء متكلف (٢).

حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا علي بن أبي بكر قال، حدثنا سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: لم يقصّ على عهد رسول الله ، ولا عهد أبي بكر، ولا عهد عمر.

حدثنا أحمد بن جناب قال، حدثني عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف


(١) سورة الغاشية آية ٢١.
(٢) كذلك بالأصل، ولعل سياق الخبر كما يلي: مر عمر بن الخطاب بقاص فقال: ما أنت؟ قال: قاص، قال: كذبت، إنما يقص على الناس أمير أو مأمور، فخفقه بالدرة وقال: ما أنت؟ قال: مذكر، قال: كذبت، قال الله جل ثناؤه «فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ» ثم خفقه بالدرة فقال: ما أنت؟ قال: ما أدري ما أقول لك! قلت: قاص فرددت علي وقلت: مذكر فرددت علي!! فقال:
قل أنا أحمق مراء متكلف - وبذلك يتفق صدر الخبر مع عجزه.