للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا الحكم بن موسى قال، حدثنا الوليد بن مسلم، عن شيخ من أهل المدينة، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن سلمة بن الأكوع قال: قال لي رسول الله : أين كنت؟ قلت: في الصيد. قال: أين؟ فأخبرته بالناحية التي كنت فيها، فكأنه كره تلك الناحية وقال:

لو كنت تذهب إلى العقيق لشيّعتك ذاهبا وتلقّيتك راجعا.

حدثنا محمد بن عثمان الطويل قال، حدثنا موسى بن محمد ابن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمة ابن الأكوع (١) قال: كنت أصيد الوحش وأهدي لحومها إلى رسول الله ، ففقدني فقال: يا سلمة، أين كنت؟ فقلت: يا رسول الله، تباعد الصيد، فأنا أصيد بصدور قناة نحو ثيب. فقال: لو كنت تصيد بالعقيق لشيّعتك إذا خرجت، وتلقيتك إذا جئت، إنّي أحبّ العقيق.

حدثنا محمد بن يحيى قال، أخبرني عبد العزيز بن محمد عن محمد بن (عبد الله بن أبي عتيق عن) (٢) موسى بن عقبة


(١) هو سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسمه الأكوع سنان بن عبد الله، وقيل اسم أبيه وهب، كان من الشجعان، ويسبق الفرس عدوا، وبايع النبي على الموت عند الشجرة، وأول مشاهده الحديبية، نزل المدينة ثم تحول إلى الربذة بعد قتل عثمان، وولد له فيها، ثم نزل إلى المدينة قبل أن يموت بليال فمات بها، رواه البخاري وكان ذلك سنة أربع وسبعين على الصحيح، وقيل مات سنة أربع وستين، وزعم الواقدي أنه عاش ثمانين سنة، قال ابن حجر: رأيت عند ابن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية، وكذا ذكره البلاذري (الإصابة ٦٥:٢، وقد ورد في وفاء الوفا ١٨٧:٢ ط. الآداب ومنتخب كنز العمال ٣٦١:٥ مع اختصار في ألفاظه.
(٢) سقط في الأصل والإضافة عن خلاصة الخزرجي ص ٣٠٨، ٣٣٦.