للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين ثم السلميّين، كانا في قبر واحد، وكان ممن استشهد يوم أحد، وكان قبرهما مما يلي السّيل، فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيّرا كأنما ماتا بالأمس، وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت. وكان بين يوم أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة (١).

حدثنا القعنبي قال، حدثنا مالك: أن عمرو بن الجموح وعبد الله ابن عمرو كفّنا في كفن واحد وقبر واحد (٢).

حدثنا سعيد بن عامر قال، حدثنا شعبة، عن ابن أبي نجيح عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: دفن مع أبي رجل يوم أحد في القبر، فلم تطب نفسي حتى أخرجته، فدفنته على حدة (٣).

حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا عبد الله بن وهب


(١) ورد في وفاء الوفا ١١٥:٢ عن ابن شبة بسنده إلى مالك بن أنس.
(٢) ورد في وفاء الوفا ١١٥:٢ نقلا عن ابن شبة بسنده إلى مالك بن أنس.
(٣) ورد في وفاء الوفا ١١٥:٢ من حديث ابن شبة بسند جيد عن جابر بن عبد الله ثم قال السمهودي ويحتمل أن يكون سبب الإخراج ما تقدم من أمر السيل، ووافق ذلك ما في نفس جابر، فتكون القصة واحدة، لكن روى البخاري في صحيحه خبر جابر مطولا وفيه ما لفظه «قال: «ودفنت معه آخر في قبره فلم تطب نفسي أن أتركه مع أحد فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير هنية عند أذنه، ثم علّق عليه بقوله فقوله بعد ستة أشهر يقتضي أن ذلك ليس هو قصة أمر السيل لأن المدة في تلك ست وأربعون سنة.