للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقتل (عثمان (١) وما شعر. قال عبد الله: فدخلت فإذا هو رجل قاعد مسند ظهره إلى سرير عثمان في عنقه السيف، وإذا خلفه امرأة عثمان بنت شيبة بن ربيعة فسمعتها تقول: يا ابن فلان - تعني ابن أبي بكر - امنعنا اليوم. فقال: في القسم أنتن الآل.

* حدثنا سليمان بن حرب قال، حدثنا حماد بن زيد قال، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثنا عبد الله بن عامر بن ربيعة بمثله، إلا أنه لم يقل يعني ابن أبي بكر. وهذا الإسناد قويّ لا يشبه إسنادي الحديثين الأوّلين.

* حدثنا علي بن محمد، عن عيسى بن يزيد، عن عبد الواحد ابن عمير، عن ابن الجرّاح مولى أم حبيبة قال: كنت مع عثمان في الدار. فما شعرت وقد خرج محمد بن أبي بكر ونحن نقول هم في الصّلح، إذا بالناس قد دخلوا من الخوخة وتدلّوا بأمراس الحبال من سور الدار ومعهم السيوف، فرميت بسيفي وجلست عليه، وسمعت صياحهم، فإني لأنظر إلى مصحف في يد عثمان ؛ إلى حمرة أديمه، ونشرت نائلة بنت الفرافصة شعرها، فقال لها عثمان : خذي خمارك فلعمري لدخولهم عليّ أعظم من حرمة شعرك، وأهوى الرجل لعثمان بالسيف، فاتّقاه بيده، فقطع إصبعين من أصابعها، ثم قتلوه وخرجوا يكبّرون، ومرّ بي محمد بن أبي بكر فقال: مالك يا عبد أمّ حبيبة، ومضى فخرجت.


(١) إضافة يقتضيها السياق.