للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أين ندفنه؟ قال: بالبقيع. قال، فلحد له رسول الله ، وفضل حجر من حجارة لحده، فحمله رسول الله فوضعه عند رجليه. فلمّا ولي مروان بن الحكم المدينة مرّ على ذلك الحجر، فأمر به فرمي به وقال: والله لا يكون على قبر عثمان بن مظعون حجر يعرف به. فأتته بنو أميّة فقالوا: بئس ما صنعت؛ عدت إلى حجر وضعه النّبي فرميت به.

بئس ما عملت به فأمر به فليردّ. قال: أم والله إذ رميت به فلا يردّ (١).

حدثنا فليح بن محمد اليماني قال، حدثنا حاتم بن إسماعيل قال، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب قال: لما دفن النبي عثمان بن مظعون، قال لرجل: هلم تيك الصخرة أضعها على قبر أخي أتعلّمه بها، أدفن إليه من دفنت من أهلي. فقام الرجل إليها فلم يستطعها، قال المخبر: فكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله حين احتملها حتى وضعها عند قبره (٢).

حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: لما ماتت رقية بنت رسول الله


(١) ورد في وفاء الوفا ٨٥:٢ ط. الآداب كما ورد باختصار في عمدة الأخبار ص ١٢٧.
(٢) ورد في وفاء الوفا ٨٥:٢ ط. الآداب من حديث أبي داود بإسناد حسن عن المطلب بن عبد الله حنطب ولم يسم الصحابي الذي حدثه، مع اختلاف في الألفاظ.