للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا محمد بن يحيى، عن الدراوردي عن أبي سعيد، عن سعيد بن جبير بن مطعم قال: رأيت قبر عثمان بن مظعون عند دار محمد بن علي ابن الحنفيّة.

قال عبد العزيز بن عمران، أخبرني محمد بن قدامة، عن أبيه، عن جدّه قال: لما دفن النبيّ عثمان بن مظعون أمر بحجر فوضع عند رأسه، قال قدامة: فلمّا صفّق البقيع وجدنا ذلك الحجر، فعرفنا أنه قبر عثمان بن مظعون (١).

قال عبد العزيز وسمعت بعض الناس يقول: كان عند رأس عثمان بن مظعون ورجليه حجران.

قال أبو غسان، وأخبرني بعض أصحابنا قال: لم أزل أسمع أن قبر عثمان بن مظعون وأسعد بن زرارة بالرّوحاء من البقيع، والروحاء المقبرة التي وسط البقيع يحيط بها طرق مطرقة وسط البقيع (٢).

قال أبو غسان، وأخبرني عبد العزيز، عن الحسن بن عمارة، عن شيخ من بني مخزوم يدعى عمر، قال: كان عثمان بن مظعون من أوّل من مات من المهاجرين، فقالوا يا رسول الله،


=وقال السمهودي: الروحاء الأولى ما بين المشهدين وتمتد إلى شرقي مشهد سيدنا إبراهيم، والثانية في شرقي الأولى إلى أقصى البقيع. والأولى هي المرادة بما سيأتي في قبر أسعد ابن زرارة من قول أبي غسان.
(١) ورد في وفاء الوفا ٨٥:٢ ط. الآداب عن ابن شبة أيضا.
(٢) ورد في الوفاء الوفا ٨٤:٢ ط. الآداب مع اختصار فيه. وعلق عليه السمهودي بقوله «وكأنها اشتهرت بذلك دون الثانية لاقتصاره على الأولى».