للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما من نفس مسلمة إلا ولها في مال الله حقّ.

* حدثنا خالد بن خداش قال، حدثنا حمّاد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين قال: لم تكن الدراهم في زماني أرخص منها في زمان عثمان ؛ أن كانت الجارية لتباع بوزنها، وإن الفرس ليبلغ خمسين ألفا؛ مما يعطيهم.

* حدثنا محمد بن عمر بن حميد قال، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: رأيت عثمان وما من يوم إلا ومناد ينادي: هلمّ إلى أعطياتكم، حتى والله يذكر السمن والعسل.

* وحدثنا الحجاج بن نصر قال، حدثنا قرّة (١)، عن محمد قال: قدم محمد بن أبي حذيفة على عثمان ، فأجازه بمائة ألف.

* حدثنا خلف بن الوليد قال، حدثنا مبارك بن فضالة قال، سمعت الحسن يقول: أدركت عثمان وأنا يومئذ قد راهقت الحلم فسمعته يخطب، وما من يوم إلا وهم … (٢) يقسمون فيه خيرا، يقال: يا معشر المسلمين اغدوا على أرزاقكم. فيغدون ويأخذونها وافرة. يا معشر المسلمين اغدوا على كسوتكم، فيجاء بالحلل فتقسم بينهم. قال الحسن: حتى - والله - سمع أوس يقال: اغدوا السمن والعسل. قال الحسن: والعدوّ ينفر، والعطيات دارّة، وذات


(١) هو قرة بن خالد السدوسي، أبو خالد البصري، عن الحسن، محمد بن سيرين.
وعمرو بن دينار، وعنه شعبة القطان، مات سنة أربع وخمسين ومائة (الخلاصة ٣١٦).
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمة فوقه كلمة «كذا».