للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوموا فإنكم حروريّة (١)، قلنا: لا والله ما نحن حروريّة. قال:

قام إلى أمير المؤمنين عمر رجل فيه كذب وولع، فقال:

يا أمير المؤمنين إن الناس قد اختلفوا في القراءة، فكان عمر قد همّ أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة، فطعن طعنته التي مات فيها. فلمّا كان في خلافة عثمان قام ذلك الرجل فذكر له، فجمع عثمان المصاحف، ثم بعثني إلى عائشة فجئت بالصّحف التي كتب فيها رسول الله القرآن فعرضناها عليها حتى قوّمناها، ثم أمر بسائرها فشقّقت.

* حدثنا سليمان بن داود الهاشمي قال، أنبأنا إبراهيم بن سعد قال، وحدثنا ابن شهاب، عن أنس بن مالك :

أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل (الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل (٢) العراق وأفزعنّ باختلافهم في القراءة (٣) فقال حذيفة لعثمان رضي الله


=والبرهان في علوم القرآن ٢٣٦:١ - وتاريخ القرآن للكردي ط جدة. وتاريخ القرآن للدكتور عبد الصبور شاهين ص ١١١ - ونهاية الأرب ٤٣٩:١٩ - والبداية والنهاية ٢١٧:٧ - وكامل ابن الأثير ١١١:٣ - والعبر لابن خلدون ٣٨٠:٢. والتاريخ السياسي للعلوم العربية للدكتور عبد المنعم ماجد ص ٢٥٠. والمصاحف للسجستاني ص ١٨ وما بعدها.
(١) الحرورية: طائفة من الخوارج تنسب إلى حروراء بقرب الكوفة فقد كان اجتماعهم بها لأول مرة للتحكيم حين خالفوا عليا ، وتشددوا في دينهم حتى مرقوا منه (الوسيط للمجمع اللغوي).
(٢) بياض في الأصل بمقدار ثلث سطر والمثبت عن فتح الباري ١٤:٩ والرياض النضرة ١٣٥:٢.
(٣) في الأصل كلمة لا تقرأ. والمثبت عن المرجعين السابقين. والمراجع المثبتة في صدر الموضوع - وانظر الحديث الذي بعد الثاني.